مصرع وإصابة 19 شخصاً في حوادث سير متفرقة في العراق
سجل عدد من المدن العراقية، اليوم السبت، مصرع وإصابة 19 شخصا، بينهم نساء وأطفال، في حوادث سير متفرقة، في مؤشر على استمرار حالة الفوضى في قيادة السيارات وعدم الالتزام بنظام المرور، وسط دعوات لمحاسبة المخالفين.
وتشهد شوارع بغداد والمحافظات العراقية حالة واضحة من عدم الالتزام بقواعد السير والمرور، وأن المخالفات التي تسجل يوميا بالآلاف، وأن الكثير من تلك المخالفات تتسبب بتسجيل حوادث ووقوع ضحايا، وسط صعوبات تواجه رجل المرور بتطبيق القانون ومحاسبة المخالفين.
ففي محافظة بابل (جنوبي البلاد)، لقيت امرأة مصرعها، صباح اليوم السبت، وأصيب 6 آخرون بانقلاب سيارة نوع باص، في تقاطع الإسكندرية، شمالي مدينة الحلة (مركز المحافظة).
ولقي 4 أشخاص مصرعهم، وأصيب آخر، نتيجة اصطدام سيارة نوع صالون بشاحنة، في منطقة الشيخان بمدينة الموصل (مركز المحافظة)، كما أصيب 3 أشخاص بجروح خطيرة نتيجة حادث اصطدام سيارتين نوع صالون قرب المدخل الجنوبي لمدينة الموصل.
وفي محافظة كركوك (شمالي البلاد)، لقي رجل وامرأته مصرعهما، وأصيب أطفالهما الثلاثة بجروح، نتيجة انقلاب سيارتهم على الطريق الرئيس بين مدينة كركوك وبلدة داقوق، وقد نُقل الأطفال إلى المستشفى.
والاثنين الماضي، كانت مديرية المرور العامة في العراق قد أكدت تسجيل مليونين و400 ألف مخالفة مرورية رصدتها كاميرات المراقبة الذكية، التي وزعت في عدد من شوارع العاصمة بغداد كخطوة تجريبية خلال شهرين فقط، عدا المخالفات المدونة من قبل دوريات المرور الأخرى.
من جهته، أكد المقدم في مديرية المرور العامة حسن الربيعي "ضرورة التفعيل الحقيقي للكاميرات والمحاسبة للمخالفين بغرامات مالية بحسب نوع المخالفة"، مبينا لـ"العربي الجديد" أن "هناك صعوبة بتطبيق قانون المرور من قبل رجل المرور فقط، إذ إن الكثير من الجهات، ومنها الحزبية والجهات الأخرى، والمسؤولين وأبناءهم متمردون على قانون المرور، وهو ما تسبب بمشاكل كبيرة وبتعرض رجال المرور إلى الاعتداء والضرب أحيانا".
وأكد أن" هناك حاجة ملحة لتطوير منظومة الكاميرات وتفعيلها والمحاسبة الشديدة، ليكون هناك التزام وفرض للقانون في شوارع العاصمة، وتحجيم للحوادث"، مشددا على أنه" لا حل للحوادث المرورية من دون التزام بنظام المرور، ولا التزام بالنظام من دون أن يكون هناك دعم حكومي ومتابعة من قبلها لجهاز المرور، ومحاسبة أي جهة أو شخصية تحاول التمرد على النظام".
وتسجل المحافظات العراقية بشكل يومي حوادث مرورية وانقلاب سيارات، بسبب المخالفات المستمرة وعدم تطبيق النظام، وصارت المخالفات اليومية مشهدا مألوفا في شوارع البلاد، تتمثل بقيادة السيارات من دون رخص السوق، ومن قبل شبان بأعمار صغيرة، وعدم الالتزام بقواعد السير والمرور، فضلا عن عدم معرفة وإلمام بأصول قيادة السيارات وإرشادات المرور في الشوارع، وغير ذلك.
يشار إلى أن البرلمان العراقي صوت على قانون المرور الجديد مطلع مايو/ أيار 2019، نص على مضاعفة الغرامات على السائقين ممن يرتكبون المخالفات المرورية، إلا أنه لم يطبق بشكل صحيح، ولم يسهم بتحجيم ارتكاب المخالفات.
