الحكومة العراقية توافق على مشروع "مترو بغداد"

العربي الجديد

الحكومة العراقية توافق على مشروع "مترو بغداد"

  • منذ 3 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

عاد الحديث عن مشروع "مترو بغداد" المُعطّل منذ عقود، لأسباب عديدة أبرزها الفساد المالي وضعف التخطيط، حتى بات الحديث عنه مدعاة للسخرية والتندر من قبل العراقيين، لاسيما وأن كل الحكومات العراقية وعدت بإنجازه لكنها أخلفت الوعد.

ووافق مجلس الوزراء العراقي، الأربعاء، على إدراج مشروع "مترو بغداد" ضمن جداول الموازنة الاستثمارية لأمانة بغداد، وبكلفة 913 مليار دينار، وجاء في بيان لمكتب حكومي، أن حكومة محمد شياع السوداني "وجّهت باستكمال المشاريع التي تأخر الشروع بها وضمنها مشروع مترو بغداد، كما وافق المجلس على إدراج إعداد التصاميم والإشراف على تنفيذ المشروع، ضمن جداول الموازنة الاستثمارية لأمانة بغداد".

مترو بغداد.. مشروع معطل منذ عقود

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إدراج مشروع المترو ضمن خطة تطوير بغداد، إذ سبقتها في سنوات 2007 و2013 و2020، لكن أي تحرك جدي على الأرض لم يتحقق رغم تقديم شركة فرنسية عام 2020 خطة عمل للحكومة العراقية تتعلق بالمشروع.

وبحسب مصادر حكومية، فإن "السوداني طلب من الجهات المتخصصة، من بينها أمانة بغداد ووزارات النقل والإعمار والإسكان والتخطيط، أن تستكمل إجراءاتها كافة خلال 4 أشهر فقط"، مبينة لـ"العربي الجديد" أن "مدة إنجاز المشروع قد تستغرق عدة سنوات، كما أن الخطة الأولية لإنجازه تبين أنه سيكون معلقاً وليس تحت الأرض".

وبحسب التصاميم الأولية التي نشرتها بيانات رسمية، هي تعود إلى عام 2013، وقد تدخل عليها بعض التعديلات بالنظر إلى التوسع العمراني وظهور أحياء سكنية وتجمعات بشرية جديدة، فهو يمتد إلى 22 كم، ويضم نحو 14 محطة داخلية معلقة.

وتبدأ محطات المترو، من منطقة الشعب (جنوب العاصمة) إلى غاية شارع مطار المثنى مروراً بالمناطق التالية: "الشعب، البنوك، الطالبية، المستنصرية، الوزيرية، مجمع كليات باب المعظم، جسر جديد بمحاذاة جسر الصرافية، العطيفية، الكاظمية، شارع مطار المثنى، المحطة العالمية في العلاوي".

وكتب عدد من النشطاء والصحافيين العراقيين منشورات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، أغلبيتها شككت في إمكانية الحكومة العراقية في تنفيذ المشروع، لا سيما وأن الحكومات السابقة كانت قد تعهدت به لكنها فشلت، في ظل وجود تحديات تشكلها الأحزاب التي تسيطر على القرار الحكومي وتمنع التقدم لأجل الحصول على دعم مالي أو الدخول على خط المشاريع.

وكتب الصحافي العراقي منتظر ناصر، في تدوينة على منصة "إكس"، أن "الحكومة أدرجت مترو بغداد ضمن مشاريعها المقبلة. وبغض النظر عن جديتها بتنفيذه أسوة بسابقاتها، إلا أن السؤال الذي يواجهها هو إذا كانت جادة فعلا فلماذا لم تحسب حسابه ضمن حملتها لإعمار الأنفاق والجسور مع علمها بوقوع المترو الموعود في نفس الطريق فهل سنشهد عمليات حفر جديدة؟".

ومنذ عام 2003، تعد الحكومات في العراق أهالي بغداد بإنشاء "مترو بغداد"، الذي أعلن عنه أول مرة عام 2007 بتعليق من أمين بغداد الأسبق صابر العيساوي، وخُصص للمشروع آنذاك مبلغ مليار دولار. ثمّ أضيف إلى هذا المبلغ ملياران إضافيان. إثر ذلك، استحدثت شعبة جديدة في مبنى أمانة بغداد، وهي المسؤولة عن نظافة العاصمة وجماليتها، متخصصة بمشروع المترو. لكنها لم تستمر بسبب عدم توفر السيولة المالية، بحسب الرواية الحكومية.

وفي فبراير/شباط 2020، قال رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي، إن الفرنسيين سيدعمون مشروع مترو بغداد، وقد أصدرت الرئاسة الفرنسية بياناً أكدت فيه هذا التصريح، ولكن لا شيء تحقق على أرض الواقع.

وتشهد العاصمة بغداد، خلال ساعات النهار، ازدحامات في كل من الكرخ والرصافة على طرفي العاصمة، متسببة بتذمرٍ واسع لدى العراقيين، كما أنها تؤدي في الكثير من الأحيان إلى حصول حوادث سير بسيطة، ما يؤدي إلى مزيد من الازدحام.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>