تركيا تكشف تفاصيل عن مقتل 12 جندياً شمالي العراق
نشرت وزارة الدفاع في تركيا، اليوم الخميس، تفاصيل حول ظروف وحيثيات مقتل 12 جندياً تركياً في شمال العراق الأسبوع الماضي. وكشفت المعلومات عن المنطقة التي شهدت المواجهات، حيث تحوي آلاف المغارات.
وأكدت وزارة الدفاع أن العملية "كانت ضرورية للحفاظ على الأمان في المنطقة"، وأنها تسيطر الآن على الأماكن التي كان يصعب الوصول إليها.
وعن ظروف مقتل الجنود في الـ22 والـ23 من الشهر الجاري، قالت الوزارة إن مسلحي "العمال الكردستاني" تسللوا إلى منطقة "سو تبه" في منطقة "هاكورك" شمالي العراق، وقتل 6 جنود، وفي اليوم التالي حصلت محاولة تسلل في منطقة متينة وقتل هناك 6 جنود، فيما أصيب في الهجومين 13 جندياً.
وأشارت الوزارة إلى أن "المناطق التي شهدت محاولات التسلل تبعد عن بعضها البعض مسافة 100 كيلومتر، والمنطقة هي عبارة عن جبال عالية الارتفاع وشديدة الانحدار وفيها آلاف الكهوف، ويتطلب الأمر الحفاظ على السيطرة في المنطقة في جميع الظروف الجوية".
أوضحت وزارة الدفاع التركية أن "محاولتي التسلل" التي أدت إلى مقتل 12 جندياً لم تكونا من قبل مجموعات كبيرة تتألف من 50-100 مسلح كما ادعي، بل كانت من قبل مجموعات صغيرة مختبئة في الكهوف.
وبحسب الوزارة، فقد استفادت هذه المجموعات من ظروف جوية سيئة، حيث كان الطقس سيئاً، والرؤية انخفضت إلى 5-10 أمتار بسبب الضباب الكثيف وتساقط الثلوج. كما أشارت الوزارة إلى أن استخدام الطائرات بدون طيار والأنظمة الحرارية كان مستحيلاً في هذه الظروف.
وأشارت وزارة الدفاع التركية إلى أنه "بفضل الدفاع الفعَّال للوحدات الأمامية، ورغم إصابة قائد وحدة الكوماندوز التي جرى إرسالها كتعزيزات، منع الهدف الرئيسي للمسلحين وجرى تحييدهم جميعاً".
وردت الوزارة على اتهامات إخفاء عدد القتلى أو تأخير الإعلان عنهم، مبينة أنه "يجري إبلاغ العائلة أولا، ثم يجري الإعلان للرأي العام، مع توضيح حالة من يستمر علاجهم، وليس هناك غير الذين أعلن عنهم، فيما يستمر علاج المصابين".
وحول انتقادات بافتقار العناصر العاملة في شمال العراق للخبرة، قالت الوزارة: "جميع الأفراد العاملين في مكافحة الإرهاب محترفون، ويجري تعيينهم في المنطقة المسؤولين عنها بعد تلقي كل التدريب اللازم، وبعد إكمال تأهيلهم من ذوي خبرة".
وفي ما يتعلق بوجود إهمال في الهجوم، قالت: "بعد الأحداث التي وقعت، يتم إجراء تحقيق إداري على الفور واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المسؤولين أو المخطئين، وفي هذه الحادثة جرى فتح تحقيق إداري من كافة النواحي".
