فعاليات في مدارس العراق لدعم القضية الفلسطينية

العربي الجديد

فعاليات في مدارس العراق لدعم القضية الفلسطينية

  • منذ 4 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

تحظى القضية الفلسطينية باهتمام غير مسبوق في مدارس العراق منذ عملية "طوفان الأقصى" خاصة في أنشطة يوم الخميس الذي يشهد مراسم رفع العلم الفلسطيني، وتنظيم فعاليات خاصة للتعريف بقضية وكفاح الشعب الفلسطيني، وما يتعرض له سكان قطاع غزة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

ويتفاعل التلاميذ مع هذه الأنشطة من خلال ملء باحات المدارس بلوحات رسموها بأقلامهم للعلم الفلسطيني، أو دبابة إسرائيلية متفحمة، أو أطفال قتلوا في غارات جوية.

يقول مسؤول الفعاليات والأنشطة التربوية في إحدى مدراس العراق، محمد حسين، لـ"العربي الجديد": "لا تعرف أجيال المدارس الكثير عن القضية الفلسطينية، ما جعلها محور اهتمامنا بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك من خلال نشاطات تنظم يوم الخميس، ما زاد اهتمام هؤلاء التلاميذ وتفاعلهم مع القضية، ودفعنا إلى تنفيذ مزيد من الأنشطة التي نعتبرها ضرورية لإظهار الدعم والتضامن المطلوبين".
يضيف: "يحفظ بعض التلاميذ أناشيد خاصة بفلسطين، ويرسم آخرون العلم الفلسطيني أو يكتبون أشعاراً. وفي العموم بات التلاميذ يظهرون اهتماماً كبيراً بمعرفة المزيد عن الأحداث في فلسطين خاصة أن الحرب الإسرائيلية ما زالت قائمة على قطاع غزة، ما يجعل القضية الفلسطينية حاضرة في كل مكان في العراق، سواء في البيوت من خلال متابعة الأخبار أو في المدارس التي تشهد تنظيم أنشطة مختلفة لإظهار التضامن والدعم".

وتقول مدرسة التربية الفنية زينة عبد لـ"العربي الجديد": "تحتفظ القضية الفلسطينية بمكانة كبيرة دائمة في حياة العراقيين، لكنها تراجعت بسبب انشغالهم بالحروب المتتالية، والأحداث الدامية التي جعلت بلدهم مسرحاً للقتال والعنف، وحتم انصراف الناس إلى معالجة همومهم، لكن ما يحدث اليوم في غزة أعاد مكانة فلسطين وقضيتها العادلة الى الحاضنة الشعبية والمدارس في شكل خاص".
وتضيف: "نحيي القضية الفلسطينية من خلال رسم العلم الفلسطيني، وسرد تفاصيل تتعلق بالأحداث اليومية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، ونظمنا معرضاً لرسومات تدعم عملية طوفان الأقصى والقضية الفلسطينية عموماً. ولا يكاد يمر أسبوع من دون إقامة أنشطة خاصة بفلسطين خلال مراسم رفع العلم، وبينها إلقاء كلمة أو حرق العلم الإسرائيلي ورفع العلم الفلسطيني وهو ما لم يكن يحدث قبل عملية طوفان الأقصى. وللمرة الأولى منذ 20 عاماً تحتضن مدارس العراق القضية الفلسطينية باهتمام غير مسبوق".

ويقول التلميذ في الصف الثاني متوسط عمر علي (14 سنة) لـ"العربي الجديد": "لم أشاهد سابقاً فعاليات خاصة بفلسطين، لكن مدرستنا تقيم كل أسبوع أنشطة خاصة بفلسطين تترافق مع تنفيذ التلاميذ رسومات أو حفظهم الأشعار أو المشاركة بأي نشاط حول ما يحدث في قطاع غزة، ويشجعنا الأساتذة على المشاركة في الأنشطة. وبتنا نعرف معلومات عن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين منذ عام 1948، وأنه يريد المسجد الأقصى الذي يعود لجميع المسلمين والفلسطينيين خصوصاً".
وأطلقت وزارة التربية العراقية شعار "فلسطين قضيتي" للتضامن مع الشعب الفلسطيني بناءً لتوجيهات أصدرتها رئاسة الوزراء، وجرى تنظيم معظم المدارس العراقية نشاطات خاصة بالقضية الفلسطينية.
ويقول المدرّس المتقاعد مقداد علي لـ"العربي الجديد": "تحظى القضية الفلسطينية باهتمام كبير لدى الشعب العراقي خاصة الأجيال التي عاشت الحروب السابقة التي حصلت داخل فلسطين مثل حرب عام 1973، حين كان اللاجئ الفلسطيني في العراق يحصل على نفس حقوق المواطن العراقي، ما جعل العراقيون يشعرون بأن القضية الفلسطينية تهمهم أكثر من باقي الشعوب، وأن الأحداث والحروب التي خاضها العراق تتشابه مع حصار الشعب الفلسطيني، لكن الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 تسبب في تراجع القضية الفلسطينية التي لم تعد تحظى باهتمام مماثل للسابق حين كانت غالبية الأنشطة في المدارس تخص القضية الفلسطينية، لذا نشأت الأجيال السابقة على معرفة ما يحدث في فلسطين والاهتمام بقضيتها".

وأطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق اسم "طوفان الأقصى" على دورات التخرج الجامعية للعام الدراسي 2022– 2023. وقال المتحدث باسم الوزارة حيدر العبودي لـ"العربي الجديد": "تهدف التسمية إلى توثيق مواقف دولة العراق ومؤسساتها وشعبها التي تدعم الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه وحقوقه الشرعية ضد الكيان الصهيوني المجرم. العراق وشعبه جزء من طوفان دعم فلسطين".



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>