وأكد في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في القاهرة، أن "مصر طالما حذرت من مغبة إمعان إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) في ممارساتها العنيفة ضد الشعب الفلسطيني، وغياب الأفق السياسي لحل القضية الفلسطينية، وعدم الاعتداد بقرارات الشرعية الدولية، وهو ما نرى تبعاته اليوم في كل جولة تصعيد واشتعال للموقف".
وتابع شكري مشددا: "لا نرى بديلا سوى عودة الأطراف لطاولة المفاوضات لتفعيل حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود خطوط يونيو/ حزيران 67، وعاصمتها القدس الشرقية".
كما أشار وزير الخارجية المصري، إلى حرص مصر على استمرار عمل
معبر رفح، وكذلك تسخير إمكانيات مطار العريش لاستقبال المساعدات الموجهة لقطاع غزة.
وواصل لافتا إلى أنه "على الرغم من تعرّض الجانب الفلسطيني من المعبر لقصف، إلا أن مصر تسعى وبصورة حثيثة لإعادة تشغيله، وإدخال المساعدات الإنسانية المكدسة من الجانب المصري ليتم توزيعها بالقطاع، وأن يكون هذا الدخول دائما ومتواصلا ودون انقطاع".
وأضاف الوزير المصري أنه "يضم صوته إلى صوت الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في أن استهداف المقرات الأممية والإنسانية والعاملين في المجال الإنساني، يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وينبغي أن يتوقف فورا، وأن يسمح بنفاذ الاحتياحات الإنسانية العاجلة".
وسيحضر قمة مصر الدولية للسلام، المنعقدة في العاصمة الإدارية بالقاهرة، يوم السبت الموافق 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، زعماء كل من فلسطين وقطر والإمارات والبحرين والكويت والسعودية والعراق وإيطاليا وقبرص وتركيا واليونان، إلى جانب سكرتير الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى بحث مستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام.
يذكر أن حركة "حماس" الفلسطينية أطلقت، يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية" أسفرت عن مقتل نحو 1400 شخص من الجانب الإسرائيلي وإصابة بضعة آلاف، بينما ردت
إسرائيل بإعلان الحرب وبدء عملية عسكرية تحمل اسم "
السيوف الحديدية" شملت قصفا وغارات جوية عنيفة ضد قطاع غزة أدت إلى مقتل نحو 3800 فلسطيني وإصابة نحو 12 ألفا و500 آخرين.
