الناطق باسم الأونروا لـ"سبوتنيك": لا دخل لنا بأي عملية إخلاء في رفح واقتحام إسرائيل للمدينة كارثي

سبوتنيك عربي
  • منذ 2 أسبوع
  • العراق في العالم
حجم الخط:
وأضاف في مقابلة مع "سبوتنيك"، أن إسرائيل لا تزال تمنع الوكالة من إيصال المساعدات إلى أهالي شمال قطاع غزة، مؤكدًا أن هناك تحسنًا ملحوظًا في زيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل.
وأكد أن إسرائيل تشن حملة إعلامية وسياسية ضد الوكالة من أجل تصفية مفهوم اللاجئين وقضيتهم، وإنها فكرة حل الدولتين.

وإلى نص الحوار..

بداية.. إلى أي مدى وصل الوضع في قطاع غزة فيما يتعلق بدخول المساعدات الإنسانية والصحية للنازحين هناك؟

بالفعل هناك تحسن كبير وزيادة في عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة الفترة الأخيرة، لكن هناك صعوبة بالغة في إيصال هذه المساعدات إلى أهالي غزة المحاصرين في شمال القطاع، حيث لا تزال إسرائيل تمنع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا من الدخول إلى منطقة الشمال وإيصال المساعدات هناك.

تحدثت إسرائيل عن خطة لإخلاء مدينة رفح من النازحين الفلسطينيين من أجل عملية الاقتحام.. ما معلوماتك بشأن هذه الخطوة؟

في الحقيقة لا تملك وكالة الأونروا أي معلومات حول وجود عمليات لإخلاء المواطنين الفلسطينيين من مدينة رفح، ولم يخبرنا الجانب الإسرائيلي باي معلومات حول هذا الموضوع، ولم يشاركنا أحد في وضع هذه الخطط، ولا دور لوكالة الأونروا في هذه القضية.
وزير الدفاع الإسرايلي يوآف غالانت - سبوتنيك عربي, 1920, 01.05.2024
غالانت: مستعدون لأي عملية عسكرية في رفح

وكيف ترى عملية الإخلاء الإسرائيلية لمدينة رفح؟

بالنسبة لنا نرى بأن عملية إخلاء مدينة رفح خطيرة للغاية، حيث نتحدث عن وجود مليون و400 ألف فلسطيني في هذه المنطقة الصغيرة، المكتظة للغاية بالسكان، ولا نرى بأن هناك إمكانية للقيام بعمليات الإخلاء بصورة سريعة في ظل عدم توافر الأماكن لنقل السكان، وعدم وجود تجهيزات لهذه العملية من خيام وغيره.
بالتأكيد اقتحام إسرائيل لمدينة رفح سيؤدي إلى وقوع آلاف من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى تدمير كبير إضافي لما تبقى في هذه المدينة من مباني ومنازل وبنى تحتية، حيث تستضيف مدينة رفح أكثر من 75% من سكان قطاع غزة، وجميعهم لديهم معاناة شديدة في كل مناحي الحياة، هناك نقص في الغذاء ونقص في المياه، وغياب شبه تام للرعاية الصحية، غير أن مئات الآلاف من الفلسطينيين في رفح مصابون بأمراض مختلفة.

هل تعتقد أن هناك محاولات إسرائيلية لتصفية وكالة الأونروا؟

بالطبع إسرائيل شنت حملة سياسية وإعلامية ضخمة، من أجل تصفية عمل وكالة غوث، ولا تزال تسعى جاهدة وتحاول من أجل وقف عمل الوكالة المهم والحيوي لخدمة اللاجئين الفلسطينيين.

ولماذا تريد إسرائيل وحكومة نتنياهو تصفية الوكالة؟

تعتقد إسرائيل أن الحملة التي شنتها إسرائيل من أجل تصفية الأونروا قد تقود إلى القضاء على مفهوم اللاجئ الفلسطيني، وبالتالي تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين برمتها، وإنهاء فكرة حل الدولتين لإنهاء النزاع والصراع.
العمليات الإسرائيلية ضد الوكالة زادت حدتها بعد أحداث 7 أكتوبر، حيث قامت بتشجيع العديد من الدول المانحة والممولة للأونروا لوقف تمويلها، حوالي 16 دولة، تحت ادعاءات مختلفة، أبرزها قيام بعض موظفي الأونروا بالمشاركة في الهجمات على إسرائيل بالسابع من أكتوبر.
المشاركون في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على هامش الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة - سبوتنيك عربي, 1920, 30.04.2024
إسرائيل تعلن تقديمها معلومات تفصيلية للأمم المتحدة حول "ضلوع موظفي الأونروا" في هجوم 7 أكتوبر

نجحت إسرائيل بالفعل في وقف تمويل العديد من البلدان للأونروا.. أين وصل هذا الأمر؟

نعم نجحت بالفعل، لكن العديد من هذه الدول عادت تمويلها للأونروا، حتى قبل تحقيق وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، والتي قالت إن لدى وكالة الأونروا آليات جيدة للتعامل مع موضوع الحيادية، وهذه الآليات غير موجودة في باقي منظمات الأمم المتحدة الأخرى.
ومعظم الدول المانحة أعادت تمويلها للأونروا، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وهناك أيضا دول مثل النمسا وإيطاليا.

وإلى أي مدى وصل الدعم العربي للوكالة في ظل الأحداث الجارية؟

الدعم العربي لوكالة الأونروا موجود ومهم جدًا، وهناك العديد من الدول العربية التي انضمت لأول مرة إلى الدول الممولة والداعمة للوكالة، من بينها العراق والجزائر، وهناك دعم تقليدي مهم جدًا من دول الخليج، في مقدمتها السعودية والإمارات والكويت وقطر، وكل هذه الدول قدمت في الفترة الأخيرة دعمًا للأونروا من أجل القيام بمهامها في دعم اللاجئين الفلسطينيين.

فيما يتعلق بالتحقيقات الدولية مع موظفي وكالة الأونروا المتهمين بالمشاركة في أحداث 7 أكتوبر.. أين وصل هذا الملف؟

هناك لجنتان للتحقيق مع وكالة غوث، اللجنة الأولى هي لجنة المراجعات التي قادتها وزير الخارجية الفرنسية السابقة، وهذه اللجنة أتمت بالفعل مراجعاتها وقدمت تقريرها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وأقرت في هذا التقرير بأن هناك آليات داخل وكالة الأونروا غير موجودة في منظمات أخرى مشابهة فيما يتعلق بموضوع تطبيق والالتزام بمبدأ الحيادية في التعامل، وقالت أيضا إن وجود الأونروا مهم جدًا، ولا يمكن الاستغناء عنها.
لازاريني في ختام اجتماع اللجنة الإستشارية لوكالة الاونروا: إنذار مبكر بالكارثة التي تلوح في الأفق - سبوتنيك عربي, 1920, 30.04.2024
"أونروا": لدينا أموال كافية للعمل حتى نهاية يونيو المقبل
أما لجنة التحقيق الثانية فهي لجنة الرقابة الداخلية التي تحقق في الادعاءات الإسرائيلية حول مشاركة موظفي الأونروا في أحداث 7 أكتوبر ضد إسرائيل، وهناك حالة تحقيق واحدة تم إغلاقها بشكل نهائي، وأثبتت أن هذا الموظف ليس له أي علاقة بهذه الأحداث، ومن المقرر أن يتم إعادته للعمل الفترة المقبلة.
هناك كذلك 4 حالات أخرى تم تعليق التحقيق فيها، لعدم وجود معلومات أو أدلة كافية، ولا تزال التحقيقات مستمرة في القضايا الأخرى، ونحن لا نتدخل في عمل لجنة التحقيق، والتي ستصدر قريبا تقريرها النهائي حل هذه القضايا.

كيف تصف الدور الروسي لدعم وكالة الأونروا سياسيا وماليًا؟

الموقف الروسي مهم جدًا، وهو داعم دائم لوكالة غوث وتشغيل وكالة الأونروا، على المستوى الإعلامي والسياسي والمالي، كما أن روسيا دولة كبيرة، ولديها تأثيرات مهمة على العديد من الدول من أجل دعم وكالة الأونروا، وهي صاحبة إنشاء الأونروا، وتعرف جيدًا ما الذي تقوم به الوكالة، وأهمية دورها في مسألة الاستقرار الإقليمي، وفي موضوع خدمة الملايين من اللاجئين الفلسطينيين.
أجرى المقابلة: وائل مجدي


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>