وأوضح في مقابلة خاصة لإذاعة "سبوتنيك"، أن "روسيا اليوم تملك اليد العليا في العالم على الرغم من كل المحاولات الغربية لمحاصرتها"، معلناً أنّ "السياسات الغربية سقطت في أوكرانيا، وروسيا على طريق النصر، لأن الدول التي تحارب موسكو في كييف فقدت قدرتها العسكرية والمادية والشعبية للاستمرار".
وتوقّع إبراهيم أن "يتم الإعلان عن هزيمة الغرب قريبًا جدًا، لأن الانتخابات الأمريكية ستؤثر بشكل كبير على مسار العمليات في أوكرانيا، كما أنها ستكون المخرج لهذه الأزمة على اعتبار انتخاب رئيس جديد سيغير مسار العمليات".
وأثنى اللواء إبراهيم على "أهمية دور موسكو في منطقة الشرق الأوسط"، معتبراً أن "النصر الروسي سيعيد التوازن المفقود عالمياً، وسينعكس إيجاباً على الدول الصغرى في المنطقة"، لافتًا إلى أن "تمدد الغرب في اتجاه الشرق الأوسط وأوكرانيا والصين وغيرها من الدول غير لائق"، وأوضح إبراهيم أن "العالم يعي جيداً أنه يجب أن يتحاور مع روسيا، بما فيه القارة الأوروبية، للوصول إلى نهاية لهذه الحرب".
عودة "داعش" ذريعة لبقاء الغرب في المنطقة
كشف اللواء عباس إبراهيم أن "عودة التنظيمات الإرهابية إلى الواجهة مجددا تؤشر على تعثر مسار المفاوضات السياسية".
وأوضح إبراهيم أنّ "داعش" متواجدة على الساحة وكل دول العالم تستعمل هذه التنظيمات في محاولة لتحقيق مصالحها"، مصنّفا هذه "الظاهرة بالخطيرة جداً".
ورأى اللواء إبراهيم أنّ "ظهور "داعش" مجددا في المنطقة يعود لسببين، الأول تشكيل ذريعة لبقاء الغرب، والثاني المتمثّل بتنظيم انسحاب دول "التحالف" الـ 86 المتواجدة على الأراضي العراقية منذ العام 2014".
وفي هذا الإطار، أشاد اللواء إبراهيم بـ "زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى واشنطن، والذي طرح بكل عقلانية جدولة الانسحاب الغربي من بلاده" على حد تعبيره.
وأضاف إبراهيم بالقول إن "السوداني قدّم بديلاً عن الوجود العسكري للولايات المتحدة يتمثل بالتنسيق الأمني والتعاون الاقتصادي، خوفاً من توسّع نشاط المنظمات الإرهابية في العراق من جهة، ولتأمين انسحاب هادئ لقوات "التحالف" من المنطقة من جهة ثانية".
"قانون قيصر" يعاقب الشعب السوري
شدد اللواء عباس إبراهيم على أن "الحرب مستمرة على المستوى السياسي في سوريا وقانون "قيصر" يعاقب الشعب السوري ولا يعاقب النظام السوري".
وكشف إبراهيم أنه "قد يكون هناك ارتباط كبير لأحداث غزة بملف دمشق على اعتبار أن الصورة الجديدة للمنطقة ستتبلور بعد انتهاء الحرب وبناء التسوية الكبرى في المنطقة".
وأضاف اللواء إبراهيم أن "الدول المتصارعة قد تجمع بعض أوراق الضغط في المفاوضات ومنها الورقة السورية، التي تأتي على حساب آلام الشعب السوري".
وأعلن إبراهيم أنه "على عِلم ببعض كواليس الحوارات السورية الأمريكية"، متمنّياً على "الولايات المتحدة أن تفتح أبواب الحوار مع الجميع والقوة لا تحل المشكلة، وعلى الغرب أن يقتنع بهذه المقولة لأن قوى "المقاومة الثورية" لن تتراجع عن طريق تحرير شعوبها".
وصرح اللواء إبراهيم بأن "الحوار اليوم بين واشنطن ودمشق يهدف الى إزالة "الاحتلالات" من سوريا حصراً".
