توقيع مذكرة تفاهم رباعية لإنشاء مشروع طريق التنمية العراقي

العربي الجديد

توقيع مذكرة تفاهم رباعية لإنشاء مشروع طريق التنمية العراقي

  • منذ 1 أسبوع
  • العراق في العالم
حجم الخط:

تم في بغداد اليوم توقيع مذكرة تفاهم رباعية لإنشاء مشروع طريق التنمية الذي يربط بين العراق وتركيا ودول الخليج. وكان وزيرا المواصلات القطري جاسم بن سيف السليطي، والطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، قد وصلا اليوم الاثنين، إلى العاصمة بغداد، بالتزامن مع اجتماعات يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بغداد.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في بيان، رعايته مع أردوغان، اليوم الاثنين، مراسم توقيع مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وتركيا وقطر والإمارات، تهدف إلى التعاون المشترك بشأن مشروع طريق التنمية الاستراتيجي، وذلك بحضور أعضاء الوفدين التركي والعراقي، من وزراء ومستشارين.

وذكر البيان أنّ المذكرة وقعها عن الجانب العراقي وزير النقل رزاق محيبس، وعن الجانب التركي وزير النقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو، ووقع عن الجانب القطري وزير المواصلات جاسم بن سيف السليطي، ووقع عن الجانب الإماراتي وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل محمد المزروعي.

وتتضمن المذكرة قيام الدول الموقعة بوضع الأطر اللازمة لتنفيذ المشروع، وفقاً للبيان الذي أكد أنّ "مشروع طريق التنمية الاستراتيجي، سيسهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز علاقات التعاون الإقليمي والدولي من خلال تحقيق التكامل الاقتصادي والسعي نحو اقتصاد مستدام بين الشرق والغرب، كما سيعمل على زيادة التجارة الدولية وتسهيل التنقل والتجارة، وتوفير طريق نقل تنافسي جديد، وتعزيز الرخاء الاقتصادي الإقليمي".

وكانت وكالة الأنباء العراقية "واع"، قد ذكرت، في وقت سابق، أنّ "وزيري المواصلات القطري جاسم بن سيف السليطي، ووزير الطاقة والبنى التحتية الإماراتي سهيل المزروعي وصلا، اليوم، إلى العاصمة بغداد، بالتزامن مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان"، من دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.

غير أنّ مسؤولاً عراقياً في وزارة الخارجية علّق في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، على الزيارة، مشيراً إلى أنها مرتبطة بالمفاوضات العراقية التركية المتعلقة بمشروع طريق التنمية الذي يربط موانئ البصرة على الخليج العربي بالأراضي التركية. وأضاف طالباً عدم الكشف عن هويته، إنّ أنقرة وبغداد متفقتان على ضرورة دخول أطراف أخرى في مشروع طريق التنمية البري الذي يربط الخليج العربي بتركيا ومنها إلى أوروبا عبر العراق، وهناك اهتمام قطري وإماراتي بالمشروع. وأكد أنّ المسؤولين الخليجيين سينضمان إلى اللقاءات الرسمية الحكومية، من دون مزيد من التفاصيل.

مشروع طريق التنمية.. التفاصيل والأهمية

من جانبه قال رئيس منظمة العلاقات الاقتصادية التركية العراقية أمين طه، إنّ "أهم الملفات التي سيتم التوقيع عليها تخص مشروع طريق التنمية، والقناة الجافة التي تربط العراق مع تركيا من ميناء أم قصر في البصرة حتى المعبر الحدودي التركي.

وأوضح، في إيجاز صحافي ببغداد، أنّ "طريق التنمية سيخلق مئات الآلاف من فرص العمل للشباب العراقيين ويشجع القطاع الخاص العراقي على تأسيس شركات شحن جديدة، لأن البضائع ستنقل من أوروبا إلى الخليج العربي عبر العراق ومنه إلى الصين وباقي الدول".  وأكد أنّ "زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعتبر تاريخية ومهمة جداً"، لافتاً إلى أنّ "الزيارة ستتضمن بحث مواضيع اقتصادية كثيرة جداً منها نسبة التعرفة الجمركية والفيزا".

ويتضمن خط مشروع التنمية الاستراتيجي للنقل من ميناء الفاو الكبير في البصرة جنوب العراق إلى منطقة فيشخابور شمالي العراق على الحدود مع تركيا، خط سكك حديدية بطول 1175 كيلومتراً وطريقاً بريّاً بطول 1190 كيلومتراً، وللطريق مساران مختلفان في جنوب البلاد، ولكن يلتقيان في شمال محافظة كربلاء جنوب بغداد، وبعدها يسيران جنباً إلى جنب حتى وصولهما إلى منطقة فيشخابور في الشمال العراقي.

وذكر المتحدث باسم وزارة النقل العراقية، ميثم الصافي، في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، أنّ تصاميم المشروع النهائية ستعرض للاستثمار أمام الشركات العالمية بما يتناسب مع طبيعة المشروع وحجمه، و"وفقاً لما تتطلبه مصلحة العراق من شروط ومواصفات فنية".

وأوضح الصافي، أنّ طول المشروع يبلغ 1200 كيلومتر يمتد من ميناء الفاو الكبير جنوباً ثم محافظات البصرة وذي قار كربلاء والنجف فالعاصمة بغداد، مروراً بمحافظات صلاح الدين ونينوى، لينتهي عند نقطة منطقة فيشخابور الحدودية باتجاه الجانب التركي. وبيّن، أنّ تكلفة إنجاز المشروع تقدر بحدود 17 مليار دولار، 10 مليارات منها لشراء قطارات كهربائية سريعة لنقل الحمولات والبضائع والمسافرين، والمتبقّي لِـمَدّ سكك الحديد والطرق.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>