اشار المحلل السياسي الدكتور علي بيضون في حديثه لوكالة تسنيم الدولية عن عملية الوعد الصادق التاديبية  قائلا: كما هو معلوم اليوم وما يجري من الاحداث والتطورات على مستوى الصراع العربي الاسرائيلي وعلى مستوى محور المقاومة مع الكيان الصهيوني المؤقت هذه التطورات التي حصلت في دخول الجمهورية الاسلامية الايرانية الى ميدان المواجهة مباشرة بعد استهداف قنصليتها واستشهاد عدد من  المستشاريين.

 

 

واضاف المحلل السياسي الدكتور علي بيضون: الذي اعطى الفرصة السانحة للرد على كل الاعتداءات التي حصلت وان العدو الاسرائيلي الذي حاول منذ البداية ان يوسع هذه المعركة واطار هذه الحرب لكي بفرض شروط جديدة وفرض التدخل الامريكي وتوريط أمريكا وانقاذ نتنياهو شخصياً من هذه الازمة وتحصيل مكاسب عسكرية وسياسية متعلقة بالقضية الفلسطينية  في موضوع غزة وتهجير الفلسطينيين من غزة.

واكمل الخبير الدكتور علي بيضون: كل ذلك سقط اليوم بعد هذا التدخل الصهيوني في هذا الاطار وهذه حماقة جديدة لنتنياهو واستهداف الجمهورية الاسلامية كرد فعل استوجب رد فعل مماثلة وبعد ان هددت ايران بكل المستويات العسكرية والدبلوماسية بالرد القاسي كما جاء لسان سماحة السيد ابراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الاسلامية بان الرد سيكون قاسياً وسيكون أضعافاً مضاعفة وان ما شاهده الكيان الصهيوني من رد فعل ومن قدرات الجمهورية الاسلامية في 14 نيسان لم يكن الا جرعة اولية في هذا الاطار وانه سترد له الصاع صاعين في كل مرة يعتدي فيها على ايران وهذه المسالة ستستمر في اطار تنظيم العلاقة ما بين محور المقاومة الذي سيستفيد حتما من قدرات ايران الصارخية والسياسية والعسكرية وما الى ذلك وشهدنا ان غزة وفلسطين بشكل عام كيف ارتفعت معنوياتهم واصبحت عالية عندما راوا الصواريح والطائرات المسيرة في سماء القدس وفلسطين المحتلة لاول مرة وكيف تضرب القواعد العسكرية الاسرائيلية وتضرب العنجهية الصهيونية والمطارات العسكرية التي تضرب في كل اتجاه.

ونوه المحلل السياسي الدكتور علي بيضون: ان المسالة المهمة ان توازن الردع أصبح لمصلحة ايران اليوم والخائف والمرعوب هو العدو الاسرائيلي الذي فقد الخيارات السياسية وخصوصاً ان الحروب لها دوما اهداف سياسية ويصبح هناك عقماً في الخيارات العسكرية وسيكون هناك تداعيات وتغييرات سياسية ستشهدها المنطقة برمتها في منطقة  الشرق الاوسط وهذا ما يخافه الامريكي ان تذهب حماقات نتنياهو الى اضرار في السياسيات الامريكية في المنطقة من البحر الاحمر الى مضيق هرمز ومن لبنان الى العراق وما بينهما من قوى محور مقاومة صاعدة تنسق كل عملية اليوم واصبح العدو الاسرائيلي ضمن منطقة عمليات وحقل للرماية لاختبار كل الصواريخ والامكانيات تمهيداً لضربة الحاسمة والقاضية والتي سوف تطيح  بالكيان الصهيوني.

وختم بقوله: من خلال ما شهدناه وحيث بدا الكيان الصهيوني يترنح ملوحاً و مقدمً بانه سوف يسقط قريباً بفعل هذه السياسات التي انتهجها والتي كان يراهن على ضعفنا  اما وشهد وخبر بعض من قوة هذا المحور وبعض من بأس ايران، في طبيعة الحال اذا لم يتعقل المسؤولون في الكيان المحتل فالتالي سيحصدون الخيبة والهزيمة والانكسار.

/انتهى/