مقتل عدد من مسلحي "العمال الكردستاني" بغارات تركية جوية شمالي العراق

العربي الجديد

مقتل عدد من مسلحي "العمال الكردستاني" بغارات تركية جوية شمالي العراق

  • منذ 1 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

قالت مصادر أمنية عراقية في إقليم كردستان شمالي البلاد، إن ما لا يقل عن 7 عناصر من مسلحي حزب العمال الكردستاني قتلوا منذ مساء الجمعة، خلال عمليات قصف تركية استهدفت مواقع للحزب في مناطق سنجار غربيّ نينوى، والسليمانية ودهوك ضمن إقليم كردستان.

وتواصل أنقرة منذ منتصف عام 2021 عمليات عسكرية برية وجوية داخل الشمال العراقي ضمن إقليم كردستان وغربيّ محافظة نينوى على الحدود مع محافظة الحسكة السورية، تستهدف معاقل حزب العمال الكردستاني التركي ومعسكراته، الذي ينشط داخل العراق، ويتخذ من مناطق يسيطر عليها ملاذاً ومنطلقاً لتنفيذ اعتداءات مسلحة داخل الأراضي التركية المجاورة.

واليوم الأحد، قال مسؤولان في وزارة البيشمركة لـ"العربي الجديد"، إن غارات تركية شهدتها مناطق سنجار، وشيلادزي، والعمادية، وكاني ماسي، في نينوى، ودهوك، والسليمانية، منذ عصر الجمعة، أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 7 من عناصر حزب العمال الكردستاني وإصابة آخرين، كذلك دُمِّر مخبأ للسلاح والذخيرة.

وأكد أحد المسؤولين في اتصال عبر الهاتف مع "العربي الجديد"، أن أحد القتلى عضو بارز في حزب العمال، يدعى مجدل محسن، قُتل مع آخر في سنجار عصر الجمعة بقصف نفذته طائرة مسيّرة تركية دخلت الأجواء العراقية، وغادرت بعد تنفيذ الهجوم.

وهذا الهجوم هو الثاني الذي يستهدف معاقل الحزب المصنف على لائحة الإرهاب في تركيا، حيث أكد المصدر ذاته أن قصفاً نفذته طائرة مسيّرة على ضواحي سنجار استهدف سيارة رباعية الدفع، وأدى إلى مقتل القيادي في الحزب سعدون ميرزا.

وأشار إلى قصف جوي مماثل شهدته مناطق شيلادزي والعمادية شرقيّ محافظة دهوك، وكاني ماسي في ضواحي السليمانية خلال اليومين الماضيين، أدى إلى مقتل 5 أعضاء بالحزب وجرح آخرين، كذلك دُمِّر مخبأ يظهر أنه مستودع سلاح وذخيرة، حيث استمرت الانفجارات الثانوية داخل المكان ساعات عدة بعد استهدافه من قبل الطيران التركي.

والخميس الماضي، قالت صحيفة "حرييت"، المقربة من الحكومة التركية، إن الاستعدادات متواصلة من قبل تركيا لإجراء عملية عسكرية برية واسعة شماليّ العراق تؤدي إلى إكمال السيطرة على المنطقة الحدودية بين البلدين (ضمن الأراضي العراقية) وبعمق 40 كيلومتراً.

وبينت أن من الأهداف المقبلة للعملية، تعزيز القواعد العسكرية هناك، وتأسيس قواعد مؤقتة ودائمة جديدة في المنطقة، وتنفيذ عمليات عسكرية بدعم جوي للقضاء بشكل كامل على مواقع حزب العمال الكردستاني وتحصيناته.

وكشفت الصحيفة عن أن العمليات ستشمل طول الحدود التركية العراقية البالغة 378 كيلومتراً، على أن تُحكَم السيطرة بنحو كبير على كامل المنطقة الحدودية، التي تشمل المغارات في منطقة غارا، مشيرة إلى أنه رغم تدميرها سابقاً، فإن الخطة الجديدة تستهدف منع الكردستاني نهائياً من العودة إلى المنطقة، وجعلها تحت السيطرة التركية.

وفي السياق، قال مدير بلدة شيلادزي التابعة لمحافظة دهوك رزكار عُبيد، للصحافيين أمس السبت، إنه "ينبغي لحزب العمال الكردستاني نقل صراعه مع الحكومة التركية إلى داخل تركيا، لا العكس، نقله إلى القرى الآهلة بالسكان والمناطق الحدودية في إقليم كردستان"، وفقاً لتعبيره، مشيراً إلى "تضرر 92 قرية تابعة للبلدة، نتيجة الصراع الدائرة بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية".

واعتبر أن السلطات المحلية في إقليم كردستان "لا تستطيع إيصال الخدمات إلى تلك القرى والمناطق، بسبب الصراع المتواصل بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية".

وأدت عمليات القوات التركية خلال السنوات الثلاث الماضية إلى مقتل المئات من مسلحي حزب العمال، وتدمير مقارّ ومخازن سلاح ضخمة تابعة للحزب، وفقاً لبيانات وزارة الدفاع التركية، وأسهمت في انحسار واضح للمساحة التي كان الحزب ينتشر فيها على الحدود بين البلدين.

وينتشر "العمال الكردستاني" في مناطق متفرقة من إقليم كردستان العراق إلى جانب مناطق غرب نينوى، أبرزها سوران، وسيدكان، وقنديل، وزاخو، والزاب، والعمادية، وحفتانين، وكاني ماسي، إلى جانب مخمور، وسنجار.



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>