واشنطن لمجلس الأمن: ضرباتنا على العراق وسورية دفاع عن النفس

العربي الجديد

واشنطن لمجلس الأمن: ضرباتنا على العراق وسورية دفاع عن النفس

  • منذ 3 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:

عقد مجلس الأمن الدولي، الاثنين، جلسة، بناءً على طلب روسي للنظر في الغارات الأميركية في العراق وسورية رداً على الهجوم على قاعدة أميركية في الأردن، نسبته واشنطن إلى جماعات موالية لإيران.

وقال نائب المندوبة الأميركية في مجلس الأمن، روبرت وود، إن الضربات الأميركية في العراق وسورية دفاع عن النفس، مشيراً إلى أن واشنطن لا تريد نزاعاً إضافياً في المنطقة وتعمل بشكل نشط لاحتواء الصراع في غزة.

وفي حين أكد أن واشنطن لا تسعى للدخول في صراع مع إيران، اعتبر أن الضربات على اليمن ردّ على استهداف الحوثيين السفن في البحر الأحمر.

كما توعد بمواصلة "ممارسة حقنا في الدفاع عن النفس أينما أردنا ونستمر في مساءلة إيران وأذرعها على زعزعة الاستقرار في المنطقة"، على حد قوله.

من جهته، قال المندوب الروسي في مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، إن الضربات الأميركية على سورية والعراق تؤكد الطابع العدائي للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط، منبها في الوقت نفسه إلى أن الاعتداءات على اليمن تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.

كما اتهم الولايات المتحدة بالسعي إلى توسيع النزاع في الشرق الأوسط. وفي هذا الإطار، اعتبر أن واشنطن "لا تبذل الجهود لحل مشكلات المنطقة بل تسعى للسيطرة عليها"، داعيًا الأسرة الدولية إلى إدانة تصرفات الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها في المنطقة.

أما المندوب الجزائري عمار بن جامع فحذر من أن "الشرق الأوسط على شفير الانهيار"، مجددا التأكيد على دعم الجزائر المتواصل لسيادة وأمن وسلامة أراضي العراق وسورية.

وفيما حث على ضبط النفس وتفادي أي تصعيد في المنطقة، قال إن "شعبي العراق وسورية يستحقان العيش بسلام وازدهار"، لافتاً إلى أن "القوة لم تكن ولن تكون أساس السلم والاستقرار"، داعيًا إلى الحوار لحل الخلافات.

وشدد على أن الاستقرار الفعلي في الشرق الأوسط يتطلب معالجة شاملة للأسباب الجذرية لانعدام الاستقرار وأبرزها قضية فلسطين، قائلا إن "الوقت قد حان لينعم مهد الحضارة بالاستقرار، وأول خطوة نحو هذا الهدف هي وقف إطلاق النار في غزة".

بدورها، أعربت المندوبة البريطانية في مجلس الأمن باربرا وودوارد، عن دعم بلادها حق الولايات المتحدة في الدفاع عن نفسها بعد مقتل 3 من جنودها في الأردن، مشيرة إلى أن بريطانيا ملتزمة بخفض التصعيد في المنطقة.

من جانبه، قال المندوب الصيني في مجلس الأمن، تشانغ جون، إن الضربات الأميركية على سورية والعراق انتهاك خطير لاستقلال وسيادة البلدين، معتبراً أن العمليات العسكرية الأميركية تزيد من التوترات وتوسع النزاع في الشرق الأوسط.

ونفذت الولايات المتحدة ضربات على 85 هدفاً في أربعة مواقع في سورية وثلاثة في العراق، يوم الجمعة الماضي، استهدفت فيها "الحرس الثوري الإيراني" والجماعات المسلحة الموالية لإيران، بحسب واشنطن التي توعدت بمزيد من الضربات، رداً على الهجوم الذي وقع في 28 كانون الثاني/يناير على قاعدة أميركية في الأردن قرب الحدود السورية العراقية وقُتل فيه ثلاثة جنود أميركيين.

ونددت سورية والعراق وإيران بالغارات الأميركية التي خلفت ما لا يقل عن 45 قتيلاً، ونفى السفير الإيراني في الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، نُشرت الاثنين، "نفياً قاطعاً" الاتهامات الأميركية "التي لا أساس لها".



عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>