مصرع وإصابة ضابطين بالجيش العراقي إثر سقوط مروحية شمالي البلاد
أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم الثلاثاء، مصرع عقيد في الجيش العراقي وإصابة آخر إثر سقوط مروحية عسكرية شمالي البلاد، بسبب خلل فني، وذلك في ثاني حادث من نوعه خلال أقل من 4 أشهر.
ولا تزال قوات الجيش العراقي في حالة الاستنفار القصوى منذ عدة أيام لتأمين الانتخابات المحلية التي أجريت في عموم مدن البلاد، يوم أمس الاثنين، وسط ترقب لإعلان النتائج الأولية لها مساء اليوم الثلاثاء، بعد مشاركة القوات العراقية بنقل صناديق الاقتراع وأجهزة الاقتراع الإلكترونية جواً إلى بغداد.
وبحسب بيان صدر عن وزارة الدفاع العراقية، فإنّ طائرة مروحية من طراز "بيل" سقطت نتيجة خلل فني بعد إقلاعها من مطار حليوة العسكري في محافظة صلاح الدين، شمالي البلاد، ما أدى إلى مقتل العقيد الطيار مروان جلال قائد الطائرة، وإصابة النقيب الطيار علاء سلمان.
من جهته، قال مصدر عسكري عراقي في بغداد، لـ"العربي الجديد"، إنّ الطائرة سقطت، فجر اليوم الثلاثاء، وانقطع الاتصال مع طاقمها المكوّن من ضابطين، وبعد نحو ساعة عثر عليها من قبل قوات الجيش في منطقة بضواحي بلدة طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين، مؤكداً، في اتصال عبر الهاتف، أنّ التحقيقات الأولية تؤكد أن خللاً فنياً داخل الطائرة تسبب في سقوطها.
ونشرت وسائل إعلام محلية عراقية مشاهد لعملية الوصول إلى مكان حطام الطائرة وانتشال الضابطين منها وقد فارق أحدهما الحياة.
يُذكر أن هذه هي ثاني طائرة مروحية تابعة للجيش تسقط في غضون الأربعة أشهر الماضية، والخامسة من نوعها خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
سقوط مروحية تابعة للقوات الجوية العراقية أثناء تنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بالانتخابات في طوز خورماتو #العراق #قناة_التغيير_الفضائية pic.twitter.com/QVdaQ4wJVw
— قناة التغيير الفضائية (@AlTaghierTV) December 19, 2023
وفي هذا الشأن، ألقى الخبير بالشأن العسكري العراقي رياض العبيدي بالمسؤولية على وزارة الدفاع، بسبب ضعف إجراءات الصيانة والتحقق من الطائرات قبل الإقلاع، وأضاف، متحدثاً لـ"العربي الجديد"، أنّ شركة أجنبية أميركية كانت تتولى عملياً صيانة الطائرات المروحية الأميركية ومراجعة سلامتها، لكن بعد انسحابها منذ مدة، تولى ذلك فنيون عراقيون تنقصهم الخبرة، مبيناً أن "الكثير من إجراءات السلامة المتعلقة بالمعدات والآليات العسكرية تحتاج لمراجعة داخل العراق".
