باحثة هولندية: الغرب فقد قدرته على إعطاء دروس بحقوق الإنسان

وكالة الأناضول

باحثة هولندية: الغرب فقد قدرته على إعطاء دروس بحقوق الإنسان

  • منذ 4 شهر
  • العراق في العالم
حجم الخط:
Istanbul
إسطنبول / الأناضول
** الباحثة الهولندية رينا نيتجيس، في حديث للأناضول:
- الغرب بدعمه إسرائيل فقد القدرة على إعطاء العالم دروس حول حقوق الإنسان
- هناك الكثير من المعلومات الخاطئة حول غزة وشمال سوريا بوسائل الإعلام الغربية
- عمليات قتل الصحفيين في قطاع غزة "مروعة"
- الأغلبية في شمال سوريا لا يريدون تنظيم "بي كي كي" الإرهابي.
ترى الباحثة الهولندية رينا نيتجيس، الخميس، أن الدول الغربية فقدت قدرتها على إعطاء دروس للآخرين في حقوق الإنسان، بعد موقفها الداعم لإسرائيل في قتل الأطفال والنساء والأبرياء في قطاع غزة.
جاء ذلك في حديث أدلت به نيتجيس لمراسل الأناضول، حول الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي وتطورات الأوضاع في شمال سوريا.

الأقنعة تتساقط

نيتجيس تقول إن "هناك الكثير من المعلومات الخاطئة حول غزة وشمال سوريا في وسائل الإعلام الغربية"، لكنها تشير إلى أن "الإعلام الهولندي على وجه الخصوص قدم أعمالا جيدة تخص فلسطين، لكنه لم يستطع فعل نفس الشيء مع السياسيين في البلاد".
وتضيف: "بينما تدعم وسائل الإعلام الغربية بشكل عام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن العديد من اليهود والإسرائيليين لا يفعلون ذلك، ويرفضون سلوك إسرائيل على الساحة الدولية".
وتتابع الباحثة الهولندية: "بهذا الخصوص تتساقط الأقنعة، خاصة أقنعة السياسيين وبعض الإعلاميين".
وتشدد على أنه "من غير المعقول أن يتكرر هذا الأمر، بعد ما شهدناه مع ألمانيا النازية في أوروبا خلال الفترة بين 1940و1945".
وتصف نيتجيس عمليات قتل الصحفيين في فلسطين وكثير من المتطوعين بأنها "مروعة"، مؤكدة أن هذه "ليست جرائم قتل، بل جرائم قتل جماعي تم تنفيذها بطريقة ممنهجة".
الباحثة خاطبت الدول الغربية قائلة: "إذا كنتم ترسلون طائرات إلى إسرائيل، فإنكم بذلك تمنحوها تفويضا مطلقا لقتل الكثير من الأطفال والنساء والأبرياء".

فقدوا مصداقيتهم

وتؤكد أن "الدول الغربية بدعمها لإسرائيل فقدت القدرة على إعطاء العالم الدروس حول حقوق الإنسان".
وتلفت إلى أن السياسيين الغربين "يدعمون إسرائيل بشكل أساسي، أو أنهم يبقون صامتون حيال الكثير من تصرفاتها".
وتوضح أنه "باستثناء بعض الدول مثل إيرلندا وبلجيكا وإسبانيا، فإن غالبية الدول الغربية فقدت مصداقيتها".
وكان رئيس حزب "الحرية" الهولندي خيرت فيلدرز أطلق قبل أيام تصريحات أنكر فيها حقوق الشعب الفلسطيني، وحقه في دولته المستقلة ذات السيادة.
وزعم فيلدرز بأن هناك إمكانية لحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن، وهو ما أدانته حركة "حماس" ووزارتا خارجية الأردن وفلسطين.
وتشهد العديد من المدن الهولندية، بينها العاصمة أمستردام، مسيرات حاشدة دعما لقطاع غزة، طالب فيها المشاركون بوقف الحرب ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين في محكمة الجنايات الدولية (مقرها بمدينة لاهاي الهولندية).
وتحظى المسيرات بمشاركة طيف واسع من الناشطين الهولنديين المناصرين للقضية الفلسطينية، وباهتمام وسائل الإعلام الهولندية التي تغطي الحدث بالصوت والصورة.
ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

الأغلبية في شمال سوريا لا يريدون "بي كي كي"

وحول الوضع في شمال سوريا، تؤكد نيتجيس أن الاختلاف واضح بين الحقائق على الأرض وما تم تصويره في وسائل الإعلام الغربية.
وتوضح أن وسائل الإعلام الغربية وخاصة الألمانية، تزعم أن تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي جلب "الديمقراطية".
وتضيف: "التنظيم الإرهابي يختطف الأطفال والقاصرين من المدارس والمنازل، ويأخذهم إلى منطقة قنديل شمال العراق، ويأخذ العرب أيضا".
وتشير إلى أن "غالبية سكان شمال سوريا من العرب، ومع ذلك كتبت صحيفة تاجيسشاو الألمانية أن الجزء الشمالي من سوريا بأكمله من الأكراد".
الباحثة تلفت إلى أن غالبية سكان الشمال السوري لا يريدون تنظيم "بي كي كي"، وأن الأكراد يعتقدون أن التنظيم لم يقدم شيئا لهم.
وتذكر أن الناس في "المناطق التي يعيش فيها الأكراد شمال سوريا، لا يتعاطفون على الإطلاق مع التنظيم الإرهابي".
وتتابع: "لكن السياسيين ووسائل الإعلام الغربية يحاولون إظهار عكس ذلك تماما".
وختمت حديثها بالقول إن الناس في شمال سوريا فقدوا الأمل وفروا من مناطقهم، والوضع الاقتصادي سيء للغاية، ولم يتم توفير الخدمات الأساسية في المنطقة.
يذكر أن "بي كي كي" يتخذ من جبال قنديل شمال العراق معقلا له، وينشط في العديد من المدن والمناطق والأودية، ويشن منها هجمات على الداخل التركي.
وتنظيم "بي كي كي" المصنّف على قوائم الإرهاب في كلّ من تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يعدّ مسؤولاً عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص بينهم أطفال ونساء ورضّع في تركيا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.


عرض مصدر الخبر



تطبيق موسوعة الرافدين




>