وقال عبد الله في تصريحات لـ"سبوتنيك": "سيقوم سد الجزرة بتقليل نسب المياه الواصلة إلى العراق من نهر دجلة بنسبة تفوق النصف، كما أن ما سيصل منها سيكون بنوعية رديئة، وبرغم الرفض الرسمي العراقي لتشييد السد خلال الأعوام العشرة الماضية وحتى الآن، فإن تركيا ماضية في تشييده دون النظر إلى آثاره السلبية المترتبة على العراق".
وأشار إلى أن أنقرة "تزعم أحقيتها بالتصرف في مياه دجلة والفرات كون هذين النهرين من وجهة نظرها نهرين وطنيين عابرين للحدود الدولية وليسا نهرين دوليين".
وأضاف: "أزمة شح المياه في العراق هي الأسوأ منذ 90 عاما بسبب بناء بعض الدول سدودا دون التنسيق معنا".
ويذكر أن وزارة الموارد المائية العراقية قد أعلنت، في شهر مارس/آذار الماضي، عن "إيعاز رئيس الحكومة محمد شياع السوداني بالتحرك لتفعيل ملف التفاوض مع تركيا وإيران وسوريا حيال حصص العراق المائية من نهري دجلة والفرات".
وقال خالد شمال، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، إن "موضوع أزمة المياه متشابك، والجزء الأكبر ضمن المباحثات الخارجية"، مبينا أن "وزير الموارد المالية عون ذياب أوصل هذه الصورة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني والذي أوعز باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتفعيل ملفات التفاوض مع تركيا وإيران وسوريا".
وكان العراق قد ناشد تركيا، في مارس الماضي، بشأن
حصته من المياه من نهري دجلة والفرات، خاصة أن العراق يعاني من نقص كبير في كميات المياه أثرت على أنشطته الزراعية، التي كان آخرها إعلان وزارة الموارد المائية العراقية إيقاف زراعة الأرز والذرة الصفراء بسبب شح المياه في البلاد.
